يكاد يقترب الحليب من أن يكون غذاءً مثاليًا لاحتوائه على معظم العناصرالغذائية تقريبًا؛ فهو يحتوي على الكربوهيدرات "اللاكتوز" والبروتينات ذات الجودة العالية والدهون وكمية كالسيوم عالية وغيرها من العناصر الغذائية. وبالرغم من هذه المواصفات إلا أن الحليب يتعرض للعديد من الإشاعات والمعلومات الخاطئة حوله والتي يتداولها الناس فيما بينهم سنذكر لكم أهمها كما يلي:
-
الحليب يحتوي على الحديد: للأسف يعتبر الحليب فقيرًا جدًا بالحديد مالم يدعم به، لذلك نجد الكثير من أنواع الحليب خاصة حليب البودرة أنها مدعمة بالحديد، فإذا كنت تهتم بتناول الأغذية التي تحتوي على الحديد فابحث عن أنواع الحليب المدعمة بالحديد ولا تعتمد على الحليب العادي في ذلك فكمية الحديد الموجودة فيه تكاد تكون معدومة.
يفتقر الحليب خالي الدسم للمغذيات: من المؤكد أن الحليب خالي الدسم لا يحتوي على الدهون والكولسترول ولكنه من المؤكد أيضًا أنه غني بالفوائد الغذائية كما الحليب كامل الدسم، فهو يحتوي على نفس كمية الكربوهيدرات والبروتين والكالسيوم ومعظم الفيتامينات الموجودة في الحليب الكامل الدسم، وهو يعتبر خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يحاولون استعادة أوزانهم المثالية فهو أقل بالسعرات الحرارية من الحليب الكامل الدسم؛ فكوب واحدٌ منه يحتوي على 90 سعر حراري تقريبًا بينما كامل الدسم يحتوي على 150 سعر حراري على الأقل. لكن تذكر أنه لا يجب الإفراط في شرب الحليب خالي الدسم فهو ما زال يحتوي على السعرات الحرارية ومن الأفضل عدم تجاوز شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب منه يومياً.
- يجب تجنب الحليب عند الإصابة بالزكام والحاسية: تم الاعتقاد منذ سنوات أن الحليب يزيد من إفراز المخاط، على الرغم من أن الدراسات قليلة حول هذا الموضوع إلا أنها فشلت في إثبات أي تأثير للحليب على إنتاج المخاط ولا يوجد أي بحث علمي يوضح أن الحليب ينتج مخاطًا في الممرات الهوائية أو الحلق أو يؤدي إلى تفاقم أعراض البرد أو الربو. في الواقع، على الرغم من أن العديد من الناس يقللون من تناول الحليب عندما يكون لديهم نزلة برد، فقد أظهرت إحدى التجارب السريرية أن تناول الحليب ومنتجات الألبان لم يكن مرتبطًا بزيادة أعراض الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، وقد وجدت الدراسات أن تناول الحليب لم يكن مرتبطا بزيادة إفرازات الأنف والسعال وأعراض الأنف. علاوة على ذلك، قد يساهم الحليب في تسريع التعافي، حيث أن شرب الكثير من السوائل عندما يكون لديك نزلة برد أمر مهم وتناول كوكتيل الحليب مع الفواكه قد تهدئ من التهاب الحلق وتوفر السعرات الحرارية والمغذيات الهامة عندما لا تأكل الكثير من الأشياء الأخرى أثناء مرضك.
- يعتبر الحليب المنكه ضارًأ لاحتوائه على السكر والمواد المضافة: يحتوي الحليب المنكه على ملعقتين صغيرتين من السكر المضاف، أو حوالي 60 سعرة حرارية أكثر من الحليب غير المنكه. ومع ذلك، يحتوي الحليب المنكه أيضًا على جميع العناصر الغذائية نفسها الموجودة في الحليب الهامة لصحة العظام، بما في ذلك الكالسيوم والبروتين والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والريبوفلافين والنياسين والفيتامينات B12 و A و K. ويعتبر الحليب المنكّه مقبول بشكل جيد من قبل الأطفال ويساعدهم في الحصول على ثلاث حصص من الحليب ومنتجات الألبان، وقد وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يشربون الحليب - إما بنكهة أو عادي - يستهلكون المزيد من العناصر الغذائية ولديهم مؤشر كتلة جسم أقل (BMI) من الأطفال الذين لا يشربون الحليب - وهذا دليل على أهمية الحليب في حمية الأطفال حتى لو كان منكهًا.
- يفقد االحليب فوائده عند غليه: يحمل الحليب الطازج الغير مبستر الكثير من الكائنات الحية الضارة مثل السالمونيلا واللستيريا التي قد تسبب الأمراض الخطيرة والتي قد تهدد الحياة خاصة إذا أصيب بها الأطفال والحوامل وكبار السن، لذلك يوصى دائمًا ببسترة الحليب أو تعقيمه للتخلص من الكائنات الحية الضارة. أما بالنسبة للفوائد فإن الحليب المبستر والمعقم لا يقلان فائدة عن الحليب الطازج، بل بالعكس فقد تبين في بعض الأبحاث أن الحليب المغلي يعمل على تسهيل هضم البروتينات حيث أن الحرارة تعمل على تكسير بعض الروابط الموجودة بين الأحماض الأمينية. لكن يجب عدم نسيان حفظ الحليب المبستر والمعقم في الثلاجة واستهلاكه خلال المدة المدونة على العبوة.